توفي اليوم المصور الصحفي التونسي الحبيب هميمة عن عمر 70 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
بدا الفقيد الحبيب هميمة خطواته الأولى في مجال التصوير الصحفي مع بداية سبعينات القرن الماضي . وقاده غرامه بعالم الصورة الى افاق ارحب فتنقل بين الملاعب والمسارح ودور الثقافة في تونس وفي الخارج يلتقط اجمل الصور ويقتنص اللحظة المناسبة والموقف المعبر بعين ناقدة حينا وساخرة احيانا . وكان حضوره لافتا في فضاءات الرياضة والفن والثقافة الى حد اصبح فيه احد اركان المشهد .
عايش الحبيب هميمة تجارب نجوم الملاعب والمسارح والقاعات والمنابرالسياسية والاقتصادية ومعارض الفنون التشكيلية ومحلات العروض الفنية. وكان يحظى باحترام وتقدير الجميع لمهنيته العالية ودماثة اخلاقة وروح الدعابة لديه .
واقترنت بداياته مع اول مشاركة لتونس في كاس العالم لكرة القدم عندما تولى تغطية مشاركة المنتخب التونسي في مونديال الارجنتين 7819 ثم واصل الرحلة خلال اكثر من اربعة عقود مسجلا للحظة ومرافقا للاندية والمنتخبات التونسية في عدة مقابلات تظاهرات قارية ودولية في تونس وفي الخارج.
تجاوز التصوير لديه مستوى المهنة الى مجال الخلق والابداع الفني .وكان مشغله دائما البحث عن صورة معبرة تفيض بالجمال والدلالات وهو في كل ذلك يساير التطور التكنولوجي في الات التصوير ويتابع المستجدات التقنية والفنية في عالم التصوير .
تعاون مع مختلف وسائل الاعلام الوطنية في مجالات المكتوب والسمعي والبصري.
نقل الحبيب همية الغرام بالصورة الى اشقائه ثم الى نجله “هيكل” ليواصل الرحلة. بعث وكالة تصوير “هميمة” وكانت طرفا فاعلا في مشهد الصور في مختلف ضروب النشاط في تونس وفي الخارج.
عايش العميد الفقيد الحبيب هميمة اسطورة التصوير الرياضي في تونس المرحوم البشير المنوبي، لكن كل منهما كان له اسلوبه في التصوير وعينه الخاصة به في التقاط المشهد.
حظي الفقيد الحبيب هميمة بالتكريم في عدة مناسبات اعترافا بدوره الطلائعي في عالم التصوير الصحفي الوطني و العربي. واختاره الاتحاد العربي للصحافة الرياضية للتكريم عام 2015 ضمن نخبة من الاعلاميين التونسيين