دعا ممثلو المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال الهندسة المعمارية، اليوم الأحد إلى ضرورة تجميع المهارات الافريقية في مهنة الهندسة المعمارية، بغاية المساهمة في بناء وتصنيع البلدان الافريقية والى أهمية إنشاء دليل للمهارات والمشاريع للمهندسين المعماريين الأفارقة، حتى يكون وثيقة مرجعية لمختلف المهندسين المعماريين الأفارقة، اضافة الى انشاء بنك خاص بالمهندسين المعماريين لتمويل المشاريع في افريقيا.
وقد اكد ممثلو المنظمات، خلال حلقة نقاش حول فرص السوق الافريقية، المنتظمة باحد النزل بالعاصمة، بمناسبة انعقاد اللقاءات الخاصة بالهندسة المعمارية الأفرو-متوسطية من 19 الى غاية 23 ماي الجاري بتونس، ضرورة مزيد تنظيم مهنة الهندسة المعمارية.
كما حث المتدخلون، على تثمين المهارات البشرية في هذا القطاع في افريقيا،بغاية اغتنام الفرص المتاحة بموجب اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية مشددين في ذات السياق، على اهمية إحداث شبكات لتنظيم اجتماعات ثنائية بين المهندسين المعماريين الأفارقة لتبادل الخبرات، مع التأكيد على وجوب اضطلاع المهندس المعماري بدور المستشار للسلطات الافريقية.
وأوضحت رئيسة هيئة المهندسين المعماريين ليلى بن جدو، بالمناسبة، ان اللقاءات الخاصة بالهندسة المعمارية الأفرو-متوسطية، تتنزل هذه السنة تحت شعارالعمارة 4.0: التكنولوجيا في خدمة الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
واضافت قولها من الضروري اغتنام الفرص التي تتيحها الرقمنة والذكاء الاصطناعي والانترنت والتقدم التكنولوجي للتفكير في طرق وانماط واساليب مبتكرة لتشييد مدننا تؤمن ديمومتها وازدهارها سيما في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم .
وتهدف هذه التظاهرة، التي نظمتها هيئة المهندسين المعماريين، في اطار الاحتفال بالذكرى التاسعة والاربعين لتاسيسها، الموافق ليوم 22 ماي من كل سنة، اضافة الى الاحتفال بالذكرى الخمسين للحصول على اول شهادة للمهندس المعماري في تونس، الى عرض أحدث التطورات في مجال الهندسة المعمارية 4.0.
وستكون هاته اللقاءات، بحسب القائمين عليها، فرصة للتبادل الخبرات والتجارب والابتكارات بهدف تامين مستقبل مستدام ومزدهر في سياق عالمي دائم التغير للهندسة المعمارية .