القصرين: أساتذة التعليم الثانوي يضربون تنديدا بالإعتداء الوحشي الذي طال زميلهم الصحبي بن سلامة
نفّذ أساتذة المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بكافة معتمديات ولاية القصرين، اليوم الثلاثاء، اضرابا حضوريا عن العمل، ونظّموا وقفة احتجاجية بمقر المندوبية الجهوية للتربية، وذلك استجابة لقرار الجامعة العامة للتعليم الثانوي بالإضراب والإحتجاج تنديدا بالاعتداء الوحشي الذي طال أمس الصحبي بن سلامة استاذ التاريخ والجغرافيا بمعهد إبن رشيق بالزهراء من ولاية بن عروس.
ووصف كاتب عام التعليم الثانوي والتربية البدنية بالقصرين، الصادق المحمودي، في تصريح لـ(وات)، إضراب اليوم بالحداد على المؤسسة التربوية التي قال إنه “يُسْعَى من الداخل والخارج لتدميرها بالكامل، والإجهاز على حق التلاميذ في المعرفة”،وفق تعبيره.
واعتبر المحمودي ما تعرض له الأستاذ الصحبي بن سلامة أمس داخل قاعة الدرس جريمة شنيعة لا تغتفر، داعيا بالمناسبة كافة الأطراف المعنية بالشأن التربوي إلى الجلوس إلى طاولة الحوار الجدّي حتى تعود للمدرسة العمومية كرامتها وللمدرس هيبته.
وعبّر، في سياق متصل، عن بالغ أسفه من الحكومات المتعاقبة بعد سنة 2011 وفي مقدّمتها سلطة الاشراف التي قال إنها “تعلم جيدا الظروف القاسية التي يعمل بها المدرس من إهتراء للبنية التحتية، وعدم توفر فضاءات للتدريس، والوضع المادي والاجتماعي المتردي للمدرس، غير أنها لم تحرك ساكنا، وفق قوله.
وشدد، في ذات الإطار، على ضرورة سن قانون يجرم الاعتداء على الإطارات التربوية ويحميها من ظاهرة العنف التي تنامت بشكل كبير وأصبحت خطرا داهما.
وقد سجّل التحرك الاحتجاجي حضورا لافتا للأساتذة والقيمين والاداريين والعملة لتأكيد مساندتهم المطلقة لزميلهم الذي تعرض عشية أمس الإثنين لإعتداء بآلة حادة من قبل تلميذه ما تسبب له في جروح بليغة على مستوى الرأس والوجه واليد والظهر واستوجب خضوعه لأكثر من تدخّل جراحي.
يذكر أن فرقة الشرطة العدلية بحمام الأنف تمكّنت أمس من القبض على التلميذ المعتدي، و باشرت بالتنسيق مع النيابة العمومية التحقيق معه للوقوف على ملابسات وتفاصيل الحادثة.