توفّي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان رئيس الإمارات العربية المتحدة عن سنّ يناهز 74 عاما، وبعد أن ظلّ في سدّة الحكم لحوالي 18 عاما. والراحل هو الرئيس الثاني في تاريخ دولة الإمارات العربية المتّحدة بعد والده مؤسس دولة الإمارات الشيخ سلطان بن زايد.
تولى الشيخ خليفة بن زايد رئاسة الإمارات في 3 نوفمبر من سنة 2004 بعد وفاة والده، بعد انتخابه من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، وهو أعلى سلطة لصنع القرار في الدولة ويتكون من حكام الإمارات السبع، برئاسة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم بحسب المادة 51 من دستور دولة الإمارات التي تنص على: «ينتخب المجلس الأعلى للاتحاد من بين أعضائه رئيساً للاتحاد ونائباً لرئيس الاتحاد، ويمارس نائب رئيس الاتحاد جميع اختصاصات الرئيس عند غيابه لأي سبب من الأسباب».
وبالتوازي مع شغله منصب رئيس الدولة، تولى الراحل رئاسة إمارة أبو ظبي، أحد الإمارات السبع التي تكوّن دولة الإمارات العربية المتحدة. تلقى الراحل تعليمه الأساسي بمدينة العين، في المدرسة النهيانية التي أنشأها والده.
وشغل أوّل منصب رسمي له وهو في سنّ الـ 19 كـ “ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية، ورئيس المحاكم فيها”. وعُيّن في فيفري 1969 وليا لعهد إمارة أبو ظبي، وكان عمره حينها 21 عاما.
وتولى رئاسة دائرة الدفاع في إمارة أبو ظبي، وكان من ضمن مهامه الإشراف على قوة دفاع الإمارة، التي كانت نواة جيش الإمارات العربية المتحدة.
في 1 جويلية 1971، تولى خليفة رئاسة أول مجلس وزراء لإمارة أبو ظبي، إلى جانب تسلمه حقيبتي الدفاع والمالية. وبعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر من سنة 1971 أسند إليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الإتحادية إلى جانب مسؤولياته المحلية.
وفي سنة 1974 أصبح خليفة أول رئيس للمجلس التنفيذي الذي حل محل مجلس وزراء الإمارة. أشرف الشيخ خليفة على تطوير قطاعي النفط والغاز، والصناعات التحويلية التي ساهمت بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي في البلاد.
Tweet