صرحت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، أنه في أسوأ السيناريوهات سيشهد الشتاء المقبل انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عن المنازل الفرنسية، في ظل تفاقم أزمة الطاقة التي تضرب أوروبا نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وجاءت تصريحات إليزابيث بورن خلال مقابلة تلفزيونية قبيل اجتماع الحكومة الفرنسية، الأربعاء، ستتركز مناقشاته على قضايا الطاقة وأخرى متعلقة بالمناخ.
وقال بورن إن هذا الوضع يعود في جزء منه إلى تبعات حرب أوكرانيا، وأيضا نتيجة خطط إغلاق نحو نصف المفاعلات النووية الفرنسية البالغ عددها 56 لإجراء عمليات صيانة.
وتعتمد فرنسا على الطاقة النووية في توليد ما يقرب من 67 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء، وعلى الغاز في توليد نحو 7 بالمئة. وقالت بورن: “يعني ذلك أننا سننتج كهرباء أقل، وقد تكون هناك لحظات، خاصة إذا كان الجو شديد البرودة، قد نواجه فيها مشكلة في توفير الكهرباء.
في مثل هذه الحالة، سنقطع بالتناوب الكهرباء عن حي تلو الآخر، لمدة لا تزيد على ساعتين”. وأوضحت أن مثل هذا القرار سيكون مدفوعا بمجموعة من الظروف السيئة، منها قيام روسيا بقطع إمدادات الغاز، وفرض قيود على واردات الغاز الطبيعي المسال، وأن يكون الشتاء شديد البرودة.
على صعيد متصل، أعلنت شركة الطاقة الروسية “غازبروم” أنها ستعلق جميع شحنات الغاز إلى شركة “إنجي” الفرنسية بدءا من الخميس بسبب نزاع مالي. وقالت إنجي إنها حصلت بالفعل على ما يكفي من الغاز للوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء.
وذكرت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، أغنيس بانييه روناشيه، إن احتياطيات الطاقة الاستراتيجية في البلاد تبلغ 90 بالمائة.
وأطلقت فرنسا خطة “ترشيد في مجال الطاقة ” في جوان ، تستهدف خفض استخدام الطاقة بنسبة 10 بالمئة بحلول 2024.
كما أوقفت “غازبروم” تدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي من روسيا إلى أوروبا في وقت مبكر من الأربعاء، في خطوة مؤقتة أعلن عنها مسبقا.
وتخطط الشرطة لقطع تدفق الغاز عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1″ حتى يوم السبت، لما تقول إنه توقف لمدة ثلاثة أيام لاجراء عمليات صيانة روتينية في محطة ضغط هواء.
Tweet