أكّد سفير فرنسا بتونس أندريه باران اليوم الثلاثاء 09 ماي 2023، لدى استقباله من طرف رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة استعداد بلاده لمزيد تقديم ما يلزم من دعم لتونس خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها، بما يمكّنها من تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية، فضلا عن دعمها ومساندتها في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي.
كما أبدى السفير الفرنسي وفق بلاغ لمجلس نواب الشعب، اهتمامه بتطوّرات المسار الديمقراطي الذي تنتهجه تونس لاسيما على مستوى الحقوق والحريات، مجدّدا تقدير فرنسا للشعب التونسي الذي يستحق كل الدعم والمساندة لتحقيق تطلّعاته نحو الأفضل والعيش في اطار الرفاه المنشود ،وفق قوله.
كما أعرب عن ارتياحه لنسق العلاقات الثنائية بين تونس و فرنسا والذي ما فتئ يتطوّر وتجسّم بالخصوص عبر كثافة الزيارات المتبادلة في شتى المجالات، وعبر التعاون والشراكة في ميادين الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة التي حقّقت نتائج ايجابية تشجّع على المواصلة.
وأبرز دور البرلمانيين في دعم العلاقات الثنائية، مشيرا في هذا الاطار الى مجموعات الصداقة التي يجب العمل على تنشيطها لإعطاء الدفع المأمول للعلاقات البرلمانية التونسية الفرنسية.
بدوره أكد رئيس مجلس نواب الشعب ابراهيم بودربلة عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين ، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون بين تونس وفرنسا التي تعدّ شريكا أول لتونس على مختلف الأصعدة.
وبيّن أن عمق الصداقة وتنوّع مجالات التعاون وتطوّرها، تترجم حرص فرنسا على مواصلة دعم تونس ومرافقتها في إنجاز برامجها الإصلاحية بما يؤهّلها لاستعادة توازناتها وتحقيق الانتعاشة الاقتصادية المرجوّة.
وشدد على أهمية التعاون في المجال البرلماني واستعداد مجلس نواب الشعب لمواصلته وتعزيزه عبر تكثيف الزيارات وتبادل التجارب والخبرات ولاسيما على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية، التي سيعمل المجلس على تكوينها من جهته في أقرب وقت لتحقيق الأهداف المنشودة للعلاقات البرلمانية التونسية الفرنسية.
كما أطلع رئيس مجلس نواب الشعب الضيف على دور البرلمان في إنجاح مسار البناء الذي تنتهجه تونس، والذي تعوّل فيه على مواردها الذاتية وعلى مساعدة أصدقائها وفي مقدّمتهم فرنسا التي ما فتئت تدعم تونس في مختلف المحطات وتساند خطواتها الإصلاحية، وفق نص البلاغ.
وأشار في ذات السياق الى ما تقتضيه المرحلة من دعم لتونس خاصة فيما ما يتعلّق بمفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي وما تتطلّبه من مراعاة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على السلم الاجتماعي بالبلاد.
وبيّن رئيس مجلس نواب الشعب على مستوى اخر تمسّك تونس بخياراتها في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير التي تعدّ ثوابت لا رجعة فيها، مؤكدا انفتاح تونس واستعدادها لاستقبال كل الوفود وخاصة البرلمانية للاطلاع عن قرب على حقيقة الأوضاع.
Tweet