يواصل نجيب بالهادي البطل العالمي في السباحات الحرة استعدادته باحد نزل الحمامات الجنوبية لرفع تحد جديد يتمثل في قطع مسافة 155 كلم سباحة دون توقف انطلاقا من جزيرة بانتاليريا الايطالية الى الحمامات الجنوبية.
و بانتانتليريا هي جزيرة صغيرة تقع في مضيق صقلية في البحر الأبيض المتوسط، على بعد 70 كم شرق الوطن القبلي و100 كم جنوب غرب صقلية (إيطاليا).
وبمناسبة برنامجه التحضيري الذي يتواصل في مرحلته الحالية الى 15 جوان الجاري تحدث السباح العالمي نجيب بالهادي لوكالة تونس افريقيا للانباء ليروي قصة عشقه للبحر ولتحطيم الارقام القياسية.
وقال بالهادي” ترجع قصة عشقي للبحر ولرفع التحديات الى تكويني العسكري بعد انتميت لسنوات للقوات الخاصة ولم اتوقف الى اليوم عن البحث عن تحديات عالمية جديدة لرفع الراية الوطنية عاليا.
وابرز ان الرقم القياسي الجديد الذي سيعمل على تسجيله ليكون الاول في العالم على مستوى البحر الالبيض المتوسط هو العبور من اوروبا الى افريقيا ومن وراء جزيرة “بانتالاريا” عمق 2000 متر الى ياسمين الحمامات تحديدا في شهر اوت القادم لقطع مسافة بنحو 155 كلم متوقعا ان تستغرق العملية 60 ساعة دون توقف ودون استعمال البدلة الواقية.
وبين ان قطع هذه المسافة الجديدة يتطلب استعدادات خاصة ستتواصل الى شهر اوت وتنظيما لوجستيا هاما مبرزا ان جيش البحر سيتولى مرافقته وحمايته خلال عملية العبور فضلا عن مشاركة مركب لجمعية “ازرقنا الكبير” و فريق طبي سيتولى تامين كامل العملية من بدايتها الى نهايتها للتدخل والاجلاء في الحالات الطارئة بالاضافة الى مشاركة ممثل عن المنظمة العالمية لسباحة المياه المفتوحة.
ويحتفل بالهادي خلال شهر بعيد ميلاده التاسع والستين، سنوات طويلة لم تشكل حاجزا امامه عن رفع تحديات السباحة القصوى او السباحة الماراطونية منذ سنة 1991 تاريخ عبوره قرقنة صفاقس على طول 20 كلم ومن بعدها تسجيل عديد الارقام الاخرى من بينها سباحة بحر المانش من انقلترا الى فرنسا سنة 1993 و انجز ماراطون سباحة 1400 كلم على طول الساحل التونسي على مراحل سنة 2011 واستغرق 19 شهرا بين سنتي 2011 و 2012 ليفوز بلقب افضل سباح مقتدر لسنة 2011 للمنظمة العالمية لسباحة المياه المفتوحة.
ويذكر ان نجيب بالهادي في رصيده اكثر من 10 ارقام قياسية عالمية كبرى، ولد ببرج النار بالجهة الشرقية قبالة البحر للمدينة العتيقة بصفاقس حيث انطلقت قصة عشقه للبحر منذ نعومة اظافره فلا يكاد يغيب عن البحر ولو للحظات وزاد عشقه لما التحق بالجيش الوطني وبالقوات الخاصة التي عززت قدراته على التحمل البدني والذهني وعلى مغالبة الصعاب وعلى بناء ذهنية المحارب الذي لا يخاف الصعاب.
Tweet