استغرب القيادي بحزب نداء تونس بوجمعة الرميلي قرار الحكم بعدم سماع الدعوى في قضية الشهيد لطفي نقض الصادر في ساعة متأخرة من مساء أمس، معتبرا أنّه “فضيحة تونس” خاصة أنّ الرجل قتل سحلا امام أنظار الجميع بسابق اضمار وبعد تصريحات واضحة ومدوية طيلة أيام دعت الى تطهير البلاد من الأزلام.

وأكد الرميلي، في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بـ”فايسبوك” أن عدم سماع الدعوى في قضية نقض يعطي الضوء الأخضر لرابطات حماية الثورة والارهابيين، قائلا “مجمل البناية التي يقوم عليها التوافق الوطني والسلم الاجتماعي تتزعزع وتهتز أركانها.. عدنا للمربع الأول القذر”.

وأضاف أنه “تم الحكم بعدم سماع الدعوى وإطلاق سراح المتهمين ليعودوا لعائلاتهم ويقيموا الافراح نكالة في الأرملة والأيتام وكافة الشعب رغم ما قدمه دفاع الشهيد من أدلة قاطعة بالضلوع في الاغتيال”.

وأشار إلى أن نقض لم يكن من التجمعيين كما أنّه لم يخطو خطوة واحدة الى مقرات التجمع، مؤكدا أن من سحلوه كانوا من التجمعيين المعروفين قبل أن “يقبلوا الفيستا”.

من جانبه، شدّد محامي الدفاع في قضية نقض في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم، على ان النطق بعدم سماع الدعوى يعني العودة الى المربع الأوّل، رغم ما استظهر به محامو الدفاع من ادلة في شريط “فيديو” وما اثبته تقرير الطب الشرعي بعد عرض الضحية على التشريح من تعرضه الى 52 ضربة ومنها ضربات قاتلة بمعنى أنه تم سحله على مرأى من الحاضرين.

واستغرب قرار المحكمة رغم اعتراف المتّهمين بضلوعهم في عملية القتل وتنظيمهم تحرّكا احتجاجيا متّهمين نقض بأنّه رمز من رموز التجمع المنحلّ، قائلا “كل الناس اعترفوا الا المحكمة أكّدت أن وفاته عادية.. والآن أصبح لا يهمّنا أن الإفراج باعتبار أن القضية أصبحت قضية رأي عام”.

جدير بالذكر أنّ النيابة العمومية استأنفت الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بسوسة التي قضت في ساعة متأخرة من مساء أمس بعدم سماع الدعوى في حق المتهمين بالقتل.