الذكرى 65 للاستقلال:رئيس الحكومة يؤكد على ضرورة توحيد الجهود لرفع كل الرهانات
أشرف رئيس الحكومة هشام مشيشي صباح اليوم السبت ، بضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بالمنستير، على موكب إحياء الذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال .
وأفاد المشيشي في تصريح صحفي من متحف الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الواقع بتربة آل بورقيبة بالمنستير أنّ اختيار الانطلاق في الاحتفالات بعيد الاستقلال من هذا الموقع هو استحضار لنضالات الزعيم الراحل بورقيبة رفقة مجموعة من المناضلين الذين واكبوا فترة الاستعمار خاصة خلال النضال الأكبر لبناء الدولة الوطنية المدنية التي
هي في خدمة مواطنيها .
واضاف أنّ هذا الاختيار يأتي للتأكيد على مواصلة نفس درب بناء الدولة الوطنية ومعانى دولة الاستقلال ومعاني الوحدة بين كلّ التونسيين احتراما لنضالات آبائنا وأجدادنا وتجميع كلّ التونسيين لمواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والابتعاد عن خطاب التفرقة والتخوين .
وأكد رئيس الحكومة أنّه من واجب مؤسسات الدولة ان تعمل في انسجام ومن واجب الطبقة السياسية الدفع نحو حلحلة الأزمة التي تشهدها البلاد وخاصة على الصعيد الاقتصادي.
وابرز ان الوضع يستدعي “التفاف الجميع حول قضايانا الوطنية الحارقة والانكباب استعجاليا على استشراف الحلول الناجعة وتنفيذها لرفع الرهانات المحدقة بالوطن قبل فوات الأوان، “مشيرا الى ان حكومته “تعمل بكل جدية وبجهد متواصل على تقليص حدة الازمة وانها مصغية تمام الاصغاء لمطالب كل فئات المجتمع وغير مستهينة باي منها، كما انها مؤمنة بان نجاحها في بلوغ الأهداف المرسومة مرتبط شديد الارتباط بمدى مساهمة كل الفاعلين والتفافهم حول تحقيقها
واعرب رئيس الحكومة عن يقينه بأنّ الطبقة السياسية وخاصة مؤسسات الدولة ستنكب على خدمة التونسيين قائلا “كفانا ما عطلنا بعضنا البعض وحتى مؤسسات الدولة انخرطت في مسار التعطيل ومن الواجب اليوم الكف عن ذلك وتظافر جهود الجميع” للخروج من هذه الازمة.
وأفاد أنّ حكومته أعدت برنامجا لإعادة دفع الاقتصاد الذي يتطلب مشاركة الجميع لتفعيل هذا البرنامج وتنفيذه مع الشركاء الاقتصاديين موضحا أنّ نجاح هذا البرنامج ونجاح حكومته في المرور من هذه العقبة الاقتصادية الصعبة لا تكون إلاّ بتكاتف جهود الجميع وبمساندة السلطات بعضها البعض.
وقد التقى هشام المشيشي بالمنستير بمناضلين من الرعيل الأوّل وجدد بالمناسبة التاكيد على ضرورة مواصلة المحافظة على وحدة الوطن وخدمته مثمنا تضحيات شهداء معركة التحرير ونضالات مقاومي ومناضلي ومناضلات الرعيل الأوّل.
وكان رئيس الحكومة تلا الفاتحة على روح الزعيم الحبيب بورقيبة في روضة آل بورقيبة كما وضع إكليلا من الزهور على ضريحه.