الدول المصنفة كملاذات ضريبيّة..تونس في القائمة السوداء
وصف وزير المالية الأسبق حكيم بن حمودة ادراج وزراء مالية دول الإتحاد الأوروبي تونس ضمن القائمة السوداء للدول المصنفة كملاذات ضريبيّة بـ”القرار الخطير جدا”مبرزا ان هذا الادراج تم وفقا لمعايير اعدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية .
وأضاف بن حمودة في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم 5 ديسمبر ان هذا الادراج جاء في اطار دعم مساعي محاربة التهرب الجبائي بالنظر الى تقلص مداخيل الجباية للدول بما جعلها غير قادرة على القيام بدورها .
وابرز المتحدث ان لهذا الادراج 3 تداعيات سلبية وخطيرة : الأول على مستوى سمعة تونس التي تمكنت رغم الصعوبات الاقتصادية التي مرت بها خلال السنوات الاخيرة من المحافظة على ترقيم سيادي معقول لافتا الى ان هذا الادراج سيخفض من ترقيم تونس السيادي .
وتابع ” الانعكاس الثاني سيكون على مستوى التمويلات وهنا لا بدّ من الاشارة إلى أن القانون الأوروبي يمنع البلدان والمؤسسات الأوروبية من تقديم الاعانات والمساعدات للبلدان المدرجة بالقائمة السوداء مما يعني تعليق المساعدات المبرمجة لتونس”.
والمسألة الثالثة ، يُضيف بن حمودة ،تتعلق باستثمارات الخواص الذين سيجدون صعوبات في التعامل وفي تحويل الأموال بتونس.
وأوضح أن الحلّ هو التعاطي بكل جدية مع شروط البلدان الأوروبية.
وذكّر بن حمودة بأن المغرب ودولة الرأس الأخضر سبق ان تم ادراجهما بالقائمة السوداء وانهما تعهدتا وقدمتا التزامات للاتحاد الاوروبي بما مكن من تحويلهما من القائمة السوداء إلى القائمة الرمادية.
الشارع المغاربي
Tweet