ستواجه تونس “ملحمة فيروسية ثلاثية” خلال فصل الخريف المقبل، الذي يمثل ظرفا مواتيا تنتشر خلاله النزلة الموسمية والتهاب القصيبات الهوائية لدى الأطفال تزامنا مع زيادة مخاطر عودة فيروس كورونا المستجد، وفق ما نبه اليه، اليوم السبت 18 جويلية 2020، عضو اللجنة العلمية القارة لمجابهة فيروس كورونا الحبيب غديرة.
وأكد غديرة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن تشابه أعراض هذه الامراض سيزيد من صعوبة مأمورية ايواء المصابين بها في المستشفيات، مشددا على “أن عدم تطبيق البروتكولات التي وقعتها وزارة الصحة مع الوزارات والهياكل العمومية والمنظمات في اطار التوقي من فيروس كورونا سيزيد من مخاطر عودته وانتشاره من جديد”.
وذكر أن المستشفيات ستكون مدعوة الى توفير العزل للمصابين بالأمراض الثلاثة المذكورة، معتبرا، أن حالة التراخي والتغافل وعدم الالتزام بقواعد السلامة في اطار التوقي من جائحة كورونا، اذا ما استمرت الى غاية الخريف القادم ستكون تداعياتها سلبية على الوضع الوبائي في البلاد.
وخلص عضو اللجنة الى أن التحكم الحالي في الفيروس التاجي ماكان ليتحقق لولا نجاعة التدابير المتخذة على اكثر من مستوى منبها الى أن عودة فيروس كورونا تزامنا مع انتشار النزلة الموسمة والتهاب القصيبات الهوائية لدى الأطفال وفي ظل عدم تطبيق اجراءات التوقي قد يدفع بالمنظومة الصحية الى معركة تتجاوز قدرتها على احتوائها.