تحتفل تونس اليوم الثلاثاء 24 جوان بالذكرى 69 لتأسيس جيشها الوطني، هذه المؤسسة التي لطالما جسّدت قيم التفاني والانضباط في سبيل الدفاع عن الوطن، والحفاظ على سلامة أراضيه، وتعزيز أمنه.
تأسس الجيش التونسي في جوان 1956، ولعب دورا هامّا في تأمين البلاد وكان دوره حاسمًا في معارك التحرير على غرار معركة الجلاء وأحداث ساقية سيدي يوسف ورمادة.
وسعيًا لدعم مكانة تونس على الساحة الدولية، وبعد أربع سنوات من الاستقلال (1960)، انخرط الجيش التونسي في عمليات حفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة بقرار من الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الذي أرسل 3000 جندي تونسي إلى الكونغو التي كانت تشهد حربًا أهلية آنذاك.
هذه المشاركة كانت نقطة انطلاق لشراكة ممتدة مع الأمم المتحدة في خدمة الأمن والسلم الدوليين لأكثر من 60 عامًا.
وشارك الجيش التونسي في 26 بعثة أممية حول العالم، بإجمالي يتجاوز 14 ألف عسكري .
حسّن الجيش الوطني من مستوى التدريبات والإسناد اللوجستي وجدّد معداته مواكبة للتطورات التكنولوجية والمعلوماتية كما عصّر بنيته التحتية وقدرات عناصره القتالية والذهنية والمعرفية لضمان النجاعة الكافية.
ويضمّ جيشنا الوطني كفاءات عالية نجحت بمهارتها ودقتها وإمكانياتها القتالية في الذود عن الوطن وحمايته من الآفات التي تهدّده خاصة الإرهاب.
تدخلات الجيش كانت برّا وبحرا وجوّا بعد تعزيز الأسطول وبفضل عمليات التنسيق والإشراف ومهارة التنفيذ والتدخّل، بقيت تونس آمنة
ولا يمكن إغفال دور الجيش في المحافظة على المكاسب الوطنية والمساهمة في البرامج التنموية، ونجح في حفر الطرقات وبناء الجسور والمنشآت في أكثر المناطق صعوبة، وفي ترميم المعالم وإحياء المناطق الصحراويّة.






