الجيش الإسرائيلي يغلق محطة إذاعية فلسطينية في الخليل
أغلق الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إذاعة “منبر الحرية” في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد أن داهم مقرها واتهمها بتشجيع الهجمات بالسكين وبث “معلومات خاطئة” بهدف التحريض على العنف.
ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان، اقتحام مقر الإذاعة، مشيرة إلى أن الجيش أمر “بإغلاقها حتى 16 من أبريل المقبل”.
وانتقدت النقابة ما وصفته بـ”الجريمة النكراء والشنيعة التي تعبر عن عقلية همجية وإجرامية وإرهابية ضد كل وسائل الإعلام الفلسطينية”.
وقال أيمن القواسمي، رئيس مجلس إدارة إذاعة “منبر الحرية” في شريط فيديو بثته الإذاعة على صفحتها على موقع فيسبوك، إن “عشرات الجنود الإسرائيليين قدموا حوالي الساعة الثانية فجرا”، وأضاف: “تصورنا أن الموضوع متعلق بحملة اعتقالات كالعادة، لكن فوجئنا بأن الاستهداف كان لمبنى الإذاعة”.
وقال أيضاً: “للأسف قاموا بتدمير كل شيء في مبنى الإذاعة، لم يبق شيء. صادروا أجهزة البث، وصادروا المعدات والميكرفونات، وتمت حتى سرقة نقود من مبنى الإذاعة”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه أقدم على اقتحام مقر الإذاعة ومصادرة معدات البث “لوقف حملة التحريض التي تسببت باندلاع موجة العنف في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة”.
واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي الإذاعة بـ”تشجيع الهجمات بالسكين، وأعمال الشغب العنيفة، وبث ادعاءات كاذبة وخبيثة حول قيام قوات الجيش بإعدام وخطف الفلسطينيين من أجل إثارة العنف”.
وتأسست إذاعة “منبر الحرية” في العام 2002 في قطاع غزة من قبل حركة فتح، الحزب الذي يتزعمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم انتقل مقرها إلى الخليل بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في العام 2007.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أغلقها في السابق مرتين، في العام 2002، وبعدها في العام 2008. ومنذ الأول من أكتوبر، قتل 69 فلسطينياً، بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين، وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضا تسعة إسرائيليين.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن “نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على إسرائيليين”.