في اطار مشاركته في الدورة العادية 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقدة بالقاهرة اليوم الثلاثاء، التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج،عثمان الجرندي مع وزيرة خارجية سلوفينيا، تنجا فاجون، التي شاركت في أشغال الدورة كضيف شرف كما التقى الجرندي نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان و وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، خليفة شاهين المرر وذكرت وزارة الخارجية ان لقاء الجرندي بنظيرته السلوفينية كان مناسبة استعرض خلالها الجانبان سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين وآفاق تطويرها لا سيما في المجال الاقتصادي.

وأكّد الوزير أهمية دفع علاقات الشراكة وعلى الفرص التي تتيحها توزنس للإستثمار في مجالات واعدة ، مستعرضا في هذا الصدد نتائج الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا والتي اسفرت عن التوقيع على عديد الاتفاقيات وعلى مشاريع التعاون في شتى المجالات بما مثّل فرصة هامة لتعزيز علاقات الشراكة مع الجانب الياباني كما أطلع الجرندي نظيرته على الاستعدادات الجارية لاحتضان تونس للمؤتمر 18 للفرنكوفونية المقرر عقدها يومي 19 و20 نوفمبر المقبل بجزيرة جربة.

من جهتها أشادت تنجا فاجون بالإنجازات التي حققتها تونس كما احاطت الجرندي علما بترشيح سلوفينيا عن مجموعة أوروبا الشرقية في مجلس الأمن للفترة 2024-2025، مبرزة أهم المحاور والرؤى التي ستقوم سلوفينيا بطرحها في مجال القضايا المتعددة الأطراف وتعزيز السلام.

ووفق البلاغ اكدت الوزيرة السلوفينية تطلعها للإستئناس بتجربة تونس التي سبق لها أن اضطلعت بمسوؤلياتها صلب مجلس الأمن الدولي بصفتها عضوا غير دائم خلال الفترة 2021-2022.

من جهة اخرى تطرق لقاء الجرندي مع نظيره السعودي إلى مسيرة التعاون الثنائي وسبل مزيد تدعيمه وتطويره والارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشّقيقين في شتّى مجالات التّعاون لاسيما الاقتصادية إلى أرفع المراتب.

وأكّدا الوزيران أهمّيّة تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين وعقد الاستحقاقات الثنائية القادمة وإيلاء اهتمام خاص لتفعيل الاتفاقيات المُبرمة والتسريع في وتيرة انجاز المشاريع التنموية المُبرمجة.

وتداول الوزيران بشأن مختلف القضايا العربية والإقليمية الراهنة ونتائج ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا التي احتضنتها بلادنا يومي 27 و28 اوت المنقضي .

و استعرض الوزيران النقاط المدرجة على جدول أعمال مجلس الجامعة، وأكّدا ضرورة المضي قٌدُما في الدفع بالعمل العربي المشترك وإصلاح منظومته على أساس قيم التضامن والتآزر بين البلدان العربية في ظل التطورات العالمية والتحديات الماثلة والتي تستوجب مواقف ورؤى عربية موحدة قادرة على مجابهتها.

اما لقاء وزير الخارجية بوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، خليفة شاهين المرر فتم خلاله تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن المسائل المدرجة على جدول أعمال الدورة ومختلف القضايا الدولية الراهنة. واستعرض الجانبان الاستحقاقات الثنائية القادمة وضرورة تطوير مجالات التعاون الثنائي لا سيما في المجالات الاقتصادية مؤكدين في هذا السياق على أهمية إيجاد الصيغ المناسبة لاستكمال المحادثات حول مجمل المشاريع التي تم التحاور بشأنها.

وتطرق الجانبان إلى الاستحقاقات الإقليمية والدولية المقبلة وفي مقدمتها الدورة 77 للجمعية العامة مؤكدين على أهمية التنسيق المشترك بشأن القضايا المطروحة على هذه الدورة من أجل مواجهة مشتركة لمختلف التحديات الماثلة.