تم اختيار الأستاذ الجامعي والباحث والمترجم رضا مامي للانضمام إلي أكاديمية أمريكا الشمالية للأدب العالمي المعاصر ومقرها نيويورك، ويعتبر هذا الحدث سابقة أولى من نوعها إذ لأول مرة ينضم أحد الجامعيين التونسيين لهذه الجامعة العريقة بحسب ما أفاد رضا مامي في تصريح خص به وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، لافتا إلى أن هذا القرار تم بعد عملية انتقاء طويلة ومعقدة انطلقت منذ عدة أشهر.
وأعرب الدكتور رضا مامي عن سعادته لتلقيه هذا الخبر الهام، وكشف لوات أنه باعتباره عضوا في الأكاديمية تم اقتراحه بالإجماع لتقديم محاضرة بمقر هيئة الأمم المتحدة بنيويورك بعنوان “ضفتا المتوسط׃ تراجيديا الصراع وممكنات التعايش” صحبة ثلة من الأكاديميين من مختلف القارات وذلك يوم 26 ماي 2023 .
وتندرج هذه المحاضرة في إطار مائدة مستديرة تنظمها “الأمم المتحدة” باللغة الإسبانية وتتمحور حول “بناء السلم عبر التعليم”.
وستكون هذه المحاضرة متبوعة بمحاضرة ثانية يوم 27 ماي بجامعة برونكس حول “ترجمات الأدب الفلسطيني إلى اللغة الإسبانية”.
وأوضح أن أكاديمية أمريكا الشمالية للأدب العالمي المعاصر تضم نحو ستين جامعيا، وقد تم اختيار عدد محدود جدا منهم لتقديم محاضرات في مقر الأمم المتحدة من بينهم تونسي وهو ما يدعو إلى الافتخار والارتياح الكبير باعتباره يعد نوعا من الاعتراف بما يقوم به من مجهودات في إطار التعليم والبحث الجامعي منذ سنوات.
ورضا مامي أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة اختصاص آداب اسبانية، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كومبولتنسي الإسبانية، وهو رئيس ومؤسس الجمعية التونسية لدارسي اللغة والآداب الاسبانية، ورئيس ومؤسس الجمعية العربية للمهتمين بالعالم الناطق بالإسبانية. ويشرف سنويا على تنظيم الملتقى التّونسي الإسباني للمفكّرين والكتّاب.
الدكتور رضا مامي هو أيضا شاعر وناقد ومترجم له 14 مؤلفا كتبت باللغة الاسبانية ومنشورة في إسبانيا وأمريكا اللاتينية بين مقال و إبداع وترجمة، وتولى بالخصوص ترجمة مختارات من أشعار أبي القاسم الشابي إلى الإسبانية، وهي تدرس حاليا في جامعات فينيزويلا والأرجنتين وغيرها من بلدان أمريكا اللاتينية.
وقد أشرف كمؤطر على أكثر من 60 مذكرة ماجستير في الألسنية والأدب و 13 أطروحة كتوراة في الآداب الاسبانية واللاتينية.
وشارك في ما لا يقل عن 90 مؤتمر دولي في تونس والمغرب والجزائر ومصر وإسبانيا فرنسا وإيطاليا وكولومبيا والمكسيك وفينزويلا.
وهو أستاذ زائر في عدة جامعات اسبانية عربية وأمريكية، وقد تحصل على عديد الجوائز العالمية منها جائزة ابن عربي العالمية للأدب العربي لسنة 2018 تقديراً لمجمل أعماله واعترافاً بإنجازه أول أنطولوجيا للشعر التونسي باللغة الإسبانية.
كما حاز العام الماضي (2022) في المعرض الدولي للكتاب بمدريد جائزة Escriduende من دار النشر “سيال بيغماليون” (إحدى أكبر دور النشر في إسبانيا) جائزة على مجموع مؤلفاته المنشورة باللغة الإسبانية. وهي جائزة تمنح للأعمال الأدبية القيمة والأكثر مبيعا وانتشارا في إسبانيا وفي العالم الناطق باللغة الإسبانية.