قال النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يورغان ريكترينغ، إنّ قرار البنك اعتماد مستشار اقتصادي إقليمي في تونس يعكس رغبة البنك في بناء شراكة فاعلة واستراتيجية في ظل تعاون مالي قارب ملياري يورو.
وصدرت هذه التصريحات خلال لقاء جمع وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير سعيّد، امس الإثنين، مع ريكترينغ الذى يؤدي، حاليا، زيارة عمل إلى تونس.
وتطرق الجانبان خلال المقابلة التى حضرتها مديرة مكتب البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية بتونس، نوديرا منصوروفا وعدد من خبرائه ومسؤوليه، إلى سير التعاون بين تونس وهذه المؤسسة المالية و برامج العمل للفترة القادمة.
واستعرض سعيّد خلال اللقاء الأولويات التنموية التي تم ضبطها في إطار المخطط التنموي 2023-2025 وابرز التوجهات والبرامج القطاعية خاصة في عدد من المجالات الحيوية التي يمكن ان توفر فرصا لتعزيز التعاون المالي والفني بين البنك وتونس.
وتراهن تونس على دفع الاقتصاد الأخضر ومجابهة التغيرات المناخية والطاقات المتجددة ومجال اقتصاد المعرفة خاصة في ما يتعلق بالانتقال الرقمي فضلا عن الاستثمار الخاص والشراكة بين القطاعين العمومي والخاص ومجال التمكين الاقتصادي ودفع التنمية الجهوية والبشرية.
وشدّد سعيّد على حرص الحكومة التونسية على تفعيل الإصلاحات والإجراءات التي تم إقرارها بهدف الرفع من نسق النمو وتحسين مناخ الأعمال.
واكد في سياق متصل، ضرورة وأهمية المحافظة على الدور الاجتماعي للدولة في هذا المسار الإصلاحي تعزيزا لأسس التماسك و الاستقرار الاجتماعي.
وكان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية توقع، منتصف شهر ماي الماضي، تباطؤ نسق النمو في تونس لتبلغ نسبته 2 بالمائة لكامل سنة 2023 على ان يسجل انتعاشه نسبية ويصل إلى 2.3 بالمائة في 2024.
ووصل يورغان ريكترينغ ، إلى تونس في اطار زيارة تستمر إلى غاية 9 جوان 2023 ، مرفوقا بالمدير العام لإقليم جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، هايك هارمغارت، والمديرة المساعدة، المسؤولة عن تونس، نوديرا منصوروفا.
ويتضمن جدول اعمال ريكترينغ ، اجراء محادثات مع كبار المسؤولين التونسيين، لا سيما، رئيسة الحكومة، نجلاء بودن التي التقاها، امس الاثنين، ووزيرة المالية، سهام نمصية بوغديري، ومحافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي.
وسيجري المسؤول المالي الأوروبي لقاء مع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بالعاتي ووزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي .
ويعدّ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مؤسسة مالية متعددة الأطراف، تعمل على تعزيز تنمية القطاع الخاص ومبادرات ريادة الأعمال في 36 بلدا في ثلاث قارات.
واستثمر البنك في تونس، منذ سنة 2012 ، ما يقارب من 2 مليار أورو في 62 مشروعا في مختلف جهات البلاد، في كل من القطاعين الخاص والعمومي.
Tweet