البرازيل تستضيف كوبا أمريكا بعد استبعاد الأرجنتين بسبب كورونا

أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) اليوم الاثنين عن نقل منافسات كأس كوبا أمريكا إلى البرازيل الشهر المقبل وشكر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو على المساعدة بعد استبعاد الأرجنتين الدولة المضيفة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19.

ويعني القرار المفاجئ، بنقل المباريات من دولة تعاني من الفيروس إلى أخرى مجاورة تواجه ظروفا مشابهة، أن أقدم مسابقة قارية في العالم ستنطلق يوم 13 جوان كما كان مخططا وتقام المباراة النهائية في العاشر من جويلية.

وستدعم هذه الخطوة موقف بولسونارو الذي عارض العزل العام وناشد البرازيليين العودة للحياة الطبيعية.

وقال الكونميبول في بيان “كأس كوبا أمريكا 2021 ستلعب في البرازيل. مواعيد الافتتاح والختام مؤكدة وسيكشف الكونميبول عن المدن المستضيفة والمباريات خلال الساعات القادمة”.

وفي تغريدة منفصلة شكر الكونميبول رئيس البرازيل، الذي قلل لفترة طويلة من خطورة الفيروس، على المساعدة.

وأضاف “يشكر الكونميبول الرئيس جاير بولسونارو وفريقه وكذلك الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لفتح أبواب البلاد للمسابقة الرياضية الأكثر أمنا في العالم الآن”.

ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري من مكتب الرئيس البرازيلي.

وتوفي أكثر من 450 ألف شخص بالفيروس في البرازيل. وسجلت أعلى عدد من الإصابات والوفيات في القارة بانتظام كما تحتل المركز الثاني عالميا في أعلى المعدلات اليومية للإصابات والوفيات حاليا.

وشهدت البرازيل احتجاجات واسعة ضد بولسونارو يوم السبت.

وقال عمر عزيز، أحد نواب مجلس الشيوخ ممن يقودون تحقيقا رفيع المستوى في طريقة تعامل بولسونارو مع الوباء، إنه لا يرى مشاكل كبيرة في استضافة البرازيل للبطولة طالما ستغيب الجماهير مع تطبيق إجراءات السلامة الصحيحة.

لكن أبدى كثيرون في البرازيل، البلد المهووس بكرة القدم، اعتراضهم على القرار.

وكان من المقرر إقامة البطولة هذا العام بتنظيم مشترك لأول مرة لكن تقرر استبعاد كولومبيا في 20 ماي بعد فترة من الاحتجاجات المحلية المطالبة بإجراء تغييرات اجتماعية واقتصادية في البلاد.

وكان الكونميبول يأمل في أن تستضيف الأرجنتين كل مباريات البطولة 28 أو الاشتراك في تنظيمها مع دول مجاورة.

وتردد المنظمون في إلغاء المسابقة بسبب أهميتها المالية إذ حققت النسخة الأخيرة في البرازيل في 2019 إيرادات بقيمة 118 مليون دولار.