خلصت نتائج استبيان حول استهلاك الطاقة في القطاع المنزلي وقطاع الخدمات في تونس أعدته الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ)
الى ان معدات الإضاءة قد تغيرت لدى الأسر التونسية بالتعويل أكثر على الفوانيس المقتصدة للطاقة بدل الفوانيس المتوهجة.
وأبرز الاستبيان الذي تم إنجازه من نوفمبر 2019 الى مارس 2020 وظهرت نتائجه النهائية خلال سنة 2022 تراجع القوة الكهربائية المستهلكة من 61 الى 47 كيلوواط في السنة ما يعني وفق معدي الاستبيان أن هناك نقلة في التعاطي مع معدات الاضاءة بالتعويل أكثرعلى التجهيزات المقتصدة للطاقة.
وتم من خلال هذا الاستبيان الذي شمل عينة تمثيلية متكونة من 2850 حريف منزلي إحصاء 24 مليون و477 ألف نقطة اضاءة في المنازل التونسية منها 13 مليون و976 ألف نقطة اضاءة تشتغل.
ويبلغ معدل استهلاك المنزل الواحد من الكهرباء وفق ما أفصح عنه الاستبيان 9ر1635 كيلوواط في عام 2019 مقابل 4ر1508 كيلوواط في سنة 2012.
وفي محور تطور استهلاك الأسر التونسية للطاقة أبرز الاستبيان ان الأسر التونسية لا تزال تعول بنسبة 43 بالمائة على قارورة الغاز ما يعني وفق معدي الاستبيان أن قارورة الغاز المسال لا تزال أهم مصدر للطاقة للأسر التونسية يليها في المركز الثاني الكهرباء بنسبة 32 بالمائة ثم الغاز الطبيعي بـ 24 بالمائة.
وبالنسبة الى هيكلة استهلاك الكهرباء في القطاع المنزلي فإن النسبة الكبيرة عادت الى الطبخ ب 28 بالمائة ثم 21 بالمائة للتسخين وتسخين الماء و11 بالمائة التبريد (الثلاجة) فـ 6 بالمائة للتلفزة و5 بالمائة للتكييف و4 بالمائة للإضاءة.
ومن جانب آخر كشف الاستبيان أن عدد مكيفات التبريد في تونس تضاعف بعشر مرات في الفترة بين 2009 و2019 حيث تم تعداد 234 ألف عدد في سنة 2009 ليرتفع إلى 1 مليون و681 ألف مكيف في سنة 2019.
وأظهرت نتائج الاستبيان الدوري الذي تعده الستاغ كل خمس سنوات، أن نسبة تجهيز الأسر التونسية بمكيفات التبريد ارتفعت من 48 بالمائة في 2020 الى حوالي 51 بالمائة في سنة 2022.
كما اتضح من الاستبيان الذي تم تقديم نتائجه لأول مرة بمناسبة دورة تدريبية نظمتها وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بالتعاون مع برنامج التعاون الألماني (من 13 الى 15 فيفري الجاري)، أن القدرة المركزة حسب المتر المربع الواحد من المكيفات بلغت 10 متر مربع في المناطق الحدودية والجنوبية للجمهورية التونسية مقابل 7 متر مربع في بقية المناطق.
وأبرز معدو الاستبيان هذا الرقم بعدة عوامل أبزها ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجنوبية والسعر المقبول لمكيفات التبريد في هذه الجهات بسبب التهريب مضيفين ان في المنزل الواحد في المناطق المذكورة يمكن تركيب ثلاثة مكيفات.
كما كشف معدو الاستبيان ان حوالي 36 بالمائة من أسطول مكيفات التبريد المركزة في تونس في القطاع المنزلي خلال السنوات الثلاث الأخيرة غير مطابق للمواصفات ولا يحمل التأشير الطاقي المفروض من وكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.
وأبرز مدير الإدارة المركزية للاستراتيجيا والتخطيط بالستاغ جمعة السويسي أن نتائج الاستبيان حول استهلاك الأسر التونسية للكهرباء ستمكن لاحقا من توجيه الطلب خاصة في مستوى برمجة انجاز المحطات الكهربائية لافتا الى أن انجاز مثل هذه الاستبيانات يمكن من التعرف بصفة دقيقة على المعدات الكهربائية المركزة في المنازل وكمية استهلاكها للكهرباء.
وأكد أن أهم تحدي بالنسبة الستاغ يتمثل في مجابهة تزايد الطلب خلال فصل الصيف بسبب تزايد الطلب على التكييف كاشفا في هذا الصدد انه لمجابهة الذروة الصيفية تتطلب توفير ما بين 200 و300 ميغاواط أي ما يعادل تسخير ثلاث محطات توليد الكهرباء او ما يناهز استثمارات بقيمة 200 مليون دينار.
وشدد على أن الاستبيانات التي تعدها الستاغ تحترم المعطيات الشخصية للمستجوبين وبسرية المعلومات.
Tweet