أشرف الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية المنصف بوكثير مساء أمس الجمعة بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد، على مراسم إطلاق مشروع « منصة فينوس: الرقمنة والوساطة الثقافية بقصر النجمة الزهراء »، وذلك بحضور عدد من السفراء وممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى تونس، بالإضافة إلى ثلة من الفاعلين في الحقل الثقافي والباحثين في مجال الموسيقى.
وينقسم هذا المشروع إلى 3 مكوّنات رئيسية.
ويتمثل المكون الأول في مسار جولة تفاعلية يعتمد على اللافتات التي تتضمّن رموز QR والكتابة بطريقة براي وصور تاريخية لكلّ نقاط المسار التي يبلغ عددها الـ15 بالإضافة إلى 9 نقاط أخرى بين الطابقين الارضي والعلوي.
كما يتكون هذا المشروع من منصّة رقمية للتّصرّف الإداري لجرد المجموعات (الفئات، الأنواع، الموقع، الحالة)، فيما يتثمثل المكوّن الثالث في واجهة للمحافظين والباحثين والتي تعنى بالتصنيف والتعريف والوصف والشرح العلمي والتغطية الإعلامية ووضع العلامات.
وبهذه المناسبة، أكد المنصف بوكثير أن « منصة فينوس: الرقمنة والوساطة الثقافية بقصر النجمة الزهراء », التي تمّ إطلاقها تزامنا مع عيد الموسيقى، تندرج في سياق الجُهْدِ المُتَجَدِدِ لجعل هذا المركز نقطة جاذِبَةً وفضاء يستجيب لأحدث طرق العَرْضِ مُواكبًا لما نَشْهَدُهُ مِنْ ثورة اتصالية لجعل الرقمنة في خدمة الوساطة الثقافية وتيسير سبل الوصول الى المعلومة والاطلاع على المجموعات الفريدة التي يحتوي عليها قصر النجمة الزهراء سواء للمُوَاكِب العادي أو للباحثين والمختصين.
كما نوّه الوزير باعتماد كتابة البرايل في اللوحات الخاصة بمسار الزيارة مراعاة لذوي الاحتياجات الخصوصية البصرية بمشاركة فريق منهم تطوعًا في إنجاز هذه المنصة، مؤكّدا أن هذا المشروع يندرج في سياق أشمل لجعل الثقافة والتراث نقاط جَذب ببلادنا وإن وزارة الشؤون الثقافة تَضَعُ في الجوهر من تَوجَّهَاتِهَا اسْتِثْمَارَ الوسائط الاتصالية المستجدة والرقمنة في تطوير سبل العرض والوساطة الثقافية وتثمين تراثنا وتطويرُ طَرَائِقَ والتعريف به حتى تكون الثقافةُ من رَكَائِزِ دَعْمِ التنميةِ وخَلْقِ الثَرْوةِ فضلاً عن قيمتها الجوهرية في تحصين العُقُولِ وَتَهْذِيبِ الْأَذواقِ وَخَلْقِ أجيال متوازنةٍ تَنْبُذُ التَطَرُفَ والغُلُو.
Tweet