دعا رئيس قسم الطب الاستعجالي بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة ورئيس الجمعية التونسية للطب الاستعجالي رياض بوكاف إلى إعادة هيكلة البنية التحتية لأقسام الاستعجالي الـ 187 بكامل البلاد حتى تكون متلائمة مع متغيرات الامراض المستجدة واخرها جائحة “كورونا”
كما دعا بوكاف في تصريح ل”وات” على هامش افتتاح اشغال المؤتمر السنوي 21 للجمعية التونسية للطب الاستعجالي الذي انطلقت أشغاله أمس الأربعاء وتتواصل الى يوم 20 ماي الجاري، بمشاركة حوالي 750 مؤتمرا من تونس ومن الخارج الى تثمين المجهودات “الجبارة” التي يبذلها أطباء اختصاص طب الاستعجالي بالمؤسسات الاستشفائية التونسية رغم النقص الفادح في التجهيزات الضرورية
ولاحظ أن تفشي مظاهر العنف الممارس تجاه الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملة في أقسام الاستعجالي يعود بالأساس إلى خلل في توفير المعلومة الطبية الصحيحة لفائدة عائلات المرضى والمصابين والمتوفين بأقسام الاستعجالي بسبب ضغوط العمل الكبرى
وشدد في هذا السياق على ان قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي سهلول على سبيل المثال، يقدم خدمات استعجالية لاكثر من 400 مريض في اليوم الواحد، وهو رقم يفوق بكثير ما تقدمه اقسام الاستعجالي بالمستشفيات الأوروبية التي لا تتجاوز فيها الحالات الاستعجالية 150 مريضا في اليوم الواحد، مذكرا بأن حوالي 85 بالمائة من الأطباء ممن تلقوا تكوينا في الطب الاستعجالي غادروا البلاد للعمل في الخارج.
وأضاف أنه سيتم التطرق إلى مقومات تنظيم أقسام الاستعجالي، وفق المعايير العالمية المعتمدة والتداول في مشاكل الايواء في مرحلة ما بعد قسم الاستعجالي واعتماد التكنولوجيات الحديثة وأفاق تطبيقها في مجال الطب الاستعجالي.
ويتناول المشاركون في المؤتمر جملة من المواضيع المستجدة في مجالات اختصاص الطب الاستعجالي على غرار التعرف على واقع طب الاستعجالي في العالم من خلال مداخلات يقدمها خبراء من كولمبيا وكندا وفرنسا والدنمارك والمملكة العربية السعودية وتبادل الخبرات وارساء قواعد علمية طبية تضاهي المعمول بها في الدول المتقدمة، بالاضافة الى المواضيع الطبية الحديثة في مجال قصور القلب الحاد وترشيد استعمال المضادات الحيوية بعد جائحة ال”كوفيد”.
Tweet