افتتحت مساء السبت الدورة الثامنة لمهرجان سيدي عمار للإنشاد الديني والصوفي، بـخرجة « سيدي عمّار » لعيساوية أريانة، التي انطلقت من قصر بن عياد (مقر البلدية) مرورا بشارع الحبيب بورقيبة إلى غاية مقام الولي الصالح « سيدي عمار المعروفي ».
واحتضن البهو الخارجي لمقام « سيدي عمار » عرض « المبيتة » لجمعية عيساوية أريانة وسط حضور جماهيري غفير، حيث يؤدي أتباع الطريقة رقصات خاصة على أنغام الدفوف والأذكار الدينية ترافقها ما يعرف بـ « التخميرة » وهي حالة تجعلهم يأكلون الزجاج والعقارب ويمشون على المسامير والزجاج المكسور والتين الشوكي وكذلك يثقبون أفواههم وأجسادهم بأسياخ حديدية « دون أي إحساس أو شعور بالألم أو مخلفات ».
ووفق الروايات المتداولة فالولي الصالح « سيدي عمار المعروفي » المتصوف هو « المجاهد وحارس أريانة وحاميها » ويعود أصله إلى مدينة القيروان التي قدم منها للتصدي رفقة إخوانه من المتصوفين بقيادة شيخهم « سيدي سالم القديدي » للهجمة الصليبية بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا.
وتعلق به أهالي أريانة لما لمسوه فيه من تقوى وورع. وتم دفنه بأريانة بعد وفاته سنة 1270 خلال الحملة الصليبية وبنوا له مقاما بها.
وتتضمن الدورة الثامنة لمهرجان سيدي عمار للإنشاد الديني اليوم الأحد 16 أفريل عرض مدائح وأذكار لمجموعة محمود عزيز للسلامية لتختتم غدا الإثنين 17 أفريل بعرض لحضرة الصفاء للانشاد الصوفي للشيخ عبد الجواد محيسن.