قرر كافة أبناء قناة ”قرطاج+” من صحفيين وتقنيين وأعوان ، الدخول في إضراب حضوري عن العمل بمقر القناة، وذلك إثر تواصل حرمانهم من حقوقهم المتمثلة في خلاص أجورهم المتخلدة في ذمة القناة منذ أشهر ، وحرمانهم من حقهم في التغطية الاجتماعية والتأمين على المرض منذ أكثر من 5 سنوات، بالاضافة إلى غياب رؤية استراتيجية واضحة لديمومة واستمرارية القناة.
وقال أبناء القناة في بيان لهم أنه رغم تحليهم بروح المسؤولية تجاه القناة لعدة سنوات ومبادرتهم بالحوار مع المسؤولين القائمين والمتتالين على القناة (رغم انعدام الصفة القانونية لبعضهم داخل المؤسسة) إلا أنهم جوبهوا بغلق كافة أبواب الحوار وعدم ايجاد اي حلول جدية لهم.
وأكدوا أنهم وأمام إستنفاذ كافة الحلول السلمية مع القناة ، وبعد تراكم مستحقاتهم المالية المتراوحة ما بين 3 و 5 أشهر، وعدم تحديد اي موعد لتمكينهم منها، بالإضافة إلى حرمانهم من حقهم في التغطية الإجتماعية مابين 3 و 5 سنوات ، قرروا التوقف عن العمل.
واستنكروا مواصلة القناة لسياسة تجاهل مطالبهم المادية والمهنية وعدم مد يد المساعدة لأبناء القناة الذين أضحوا يعانون أوضاعا اجتماعية صعبة في ظل الوضع المتدهور للقناة خاصة في ظل غياب الرئيس المدير العام منذ أكثر من سنة عن المؤسسة أو أي ممثل قانوني لها.
هذا ونددوا بالتعد الصارخ على حقهم الدستوري في العمل، معتبرين ما تقوم به القناة والقائمين عليها بالجريمة النكراء، والانتهاك الجسيم لحقوقهم المهنية والانسانية، طيلة سنوات من العمل والاخلاص لمؤسستهم.
ودعا أبناء القناة كلا من رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن ورئيس نقابة الصحفيين التونسيين ياسين الجلاصي إلى التدخل العاجل لفائدتهم، لتسوية وضعيتهم المهنية والصرف الفوري لأجورهم ومستحقاتهم المادية ، والمحافظة على ديمومة القناة وضمان استقرارها باعتبارها مصدر قوتهم وقوت أبناءهم.
وشددو على اعتزامهم خوض كافة النضالات الاحتجاجية التي يتيحها القانون من أجل رفع هذه المظلمة المهنية واللانسانية التي يتعرض لها العاملون في القناة موضحين ابقائهم لباب الحوار مفتوحا.
Tweet