الطبوبي: اتحاد الشغل يدعو الى لقاء وطني يؤسس لتوجه ثالث عنوانه “الانقاذ في كنف السيادة الوطنية”
قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم السبت، إن الإتحاد يحرص على التشاور مع المنظمات وشخصيات وطنية ثابتة من أجل الدعوة إلى لقاء وطني يؤسس لتوجه ثالث عنوانه “الإنقاذ في كنف السيادة الوطنية”.
وأضاف نور الدين الطبوبي، بمناسبة احياء الذكرى 69 لاغتيال الزعيم فرحات حشاد اليوم السبت بساحة القصبة إن “المنظمة الشغيلة انطلقت منذ فترة في المشاورات مع شخصيات وطنية ومنظمات وكل الأطراف التي تتقاطع معها على مستوى المبادئ والأهداف، من أجل الدعوة إلى لقاء وطني يؤسس لتوجه ثالث عنوانه الإنقاذ في كنف السيادة الوطنية”.
وأوضح أن الاتحاد حرص على القيام بخطى استباقية في مسار الإصلاح وقام بتشكيل لجان تنظر في المسائل التي تحتاج لمراجعة أكيدة مثل تنقيح القانون الإنتخابي وقانون الأحزاب والجمعيات وتفعيل دور الهيئات الرقابية وتركيز محكمة دستورية لا تخضع للضغوطات السياسية.
وشدد أمين عام المنظمة الشغيلة على أن الإتحاد مازال مؤمنا بأن التدابير الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية يمكن أن تكون منطلقا للخروج من حالة العجز والانهيار في كافة القطاعات التي تمر بها منذ عشر سنوات شرط أن تكون مرفوقة بخارطة طريق واضحة وسقف زمني محدد، محذرا من أن يتم تحويل هذه التدابير الى غنيمة ومن إدخال الإدارة في التجاذبات السياسية وتوظيفها لأغراض وأجندات خاصة.
واعتبر انه من حق التونسيين معرفة الطريق الذي تسير فيه البلاد، مبينا أن استعادة الثقة لا يكون إلا بوضوح الرؤية واستعادة الاستقرار عبر اتخاذ جملة من القرارات على غرار مساءلة المسؤولين والفصل بين السلط وتنقيح القوانين الانتخابية والدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها.
وأكد أن المنظمة الشغيلة مستقلة عن كل الأطراف ولا تخضع لأي ضغوط مهما كان مصدرها ولن تحيد عن رسالتها في الدفاع عن الحقوق، وتؤمن بأنها قوة اقتراح وتوازن ونضال وضامن أساسي لنجاح مسار الإصلاح السياسي واستكمال المسار الديمقراطي.
وبخصوص المفاوضات الإجتماعية، أعلن الطبوبي أن الإتفاق على الزيادة في أجور القطاع الخاص سيتم إمضاؤه خلال الأسبوع القادم، مجددا تمسك الإتحاد بتطبيق الإتفاقيات الممضاة مع الحكومات السابقة، وحرصه على إجراء المفاوضات الاجتماعية بخصوص الزيادات في القطاع العام مهما كانت الظروف وإنهاء أشكال العمل الهشة. وجدد التأكيد من جهة أخرى على مساندة الإتحاد لإضراب 10 ديسمبر في ولاية صفاقس بسبب “غياب رؤية استراتيجية لمعالجة اشكالية النفايات واعتماد سياسة بيئية مكرسة للموت البطيء”، وفق قوله. يذكر أن الإتحاد العام التونسي للشغل نظم صباح اليوم السبت بالقصبة موكبا لإحياء الذكرى 69 لاغتيال الزعيم فرحات حشاد، بحضور حشد غفير من النقابيين والشغالين القادمين من مختلف الجهات، والذين رفعوا شعارات تؤكد على استقلالية المنظمة الشغيلة والوفاء للشهداء إلى جانب شعارات تدعم القضية الفلسطينة وتدين كل حملات التطبيع مع الكيان الصهيوني في العالم العربي وآخرها مع المملكة المغربية.
وتخلل هذا الموكب تقديم وصلات غنائية ملتزمة لفرقة “الكرامة”.
كما توجه الأمين العام للاتحاد وأعضاء مكتبه التنفيذي وعدد من القيادات النقابية إلى ضريح الشهيد فرحات حشاد لتلاوة الفاتحة على روحه مرفوقين بعدد من أفراد عائلته.