حملت مؤسسات الأسرى وعائلة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته بعد أن دخل في غيبوبة بأحد المستشفيات الإسرائيلية.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته العائلة في خيمة التضامن بمخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين قرب رام الله، تم الكشف عن اتصالات تجرى مع إسرائيل لمحاولة الإفراج عن الأسير أبو حميد.
وأقامت أسرة الأسير أبو حميد خيمة لدعم نجلها الذي دخل في غيبوبة وترفض السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه، لكن الأمور الصادمة فعليا أنه حال استشهاده، ستقوم السلطات بدفنه في مقابر الأرقام كما جرت العادة خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن هناك دعوات للتظاهر لدعم الأسير والمطالبة بالإفراج عنه، غير أن الفعاليات التي تتم توصف بأنها خجولة.. قائلا: “لدينا 13 فصيلا فلسطينيا لكن لا توجد تحركات قوية على الأرض مثلما حدث مع الأسير أبو هواش الذي أفرج عنه بعد تهديدات بضرب إسرائيل من قبل فصائل فلسطينية”.
من جانبه قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير، إنهم قدموا مقترحات بشأن الأسير ناصر لكن لم يسمعوا بأي رد فعل إسرائيلي سواء رفضا أو قبولا، مضيفا: “لكن إذا لم يأخذوا في الاعتبار موقف السلطة الفلسطينية، فحين تتجمع 3 دول هي فلسطين ومصر والأردن في هذه الحالة ستكون قضية من السهل معالجتها”.
وتابع،: “نحن نتحدث عن أسير مريض بمرض خطير جدا في الرئتين ووصل إلى حالة خطيرة جدا، ويوجد مادة في القانون الإسرائيلي تتعلق بكيفية التعامل مع الحالات المرضية الميؤس منها أو الخطرة، لكن إسرائيل علقت العمل بها مع المعتقلين السياسيين الفلسطينيين، وتتصرف بعنصرية وأي حقوق للأسير الفلسطيني تحجبها عنه.
من جانبه طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بالضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن أبو حميد، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
وأكد اشتية أن الحكومة تتابع الحالة الصحية الصعبة للأسير ناصر أبو حميد، الذي يعاني من مرض السرطان.
وشارك عشرات الفلسطينيين في وقفة احتجاجية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة الخليل، وعبر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع الأسير ناصر أبو حميد الذي يرقد في العناية المركزة بمستشفى برزلاي الإسرائيلي بوضع صحي صعب نظرًا لسياسة الإهمال الطبي.
Tweet